الأحد، 16 ديسمبر 2012

ذكرى

فى يوم ذى ده وفى سنه شبه دى لحظات سعيده فى بيت احد الاصدقاء تغيير جو هرب من اجواء اعتصام فى شتاء قارص "خطوبة احدى صديقاتى " لم ينتهى اليوم مثلما ابتدأ 
اخبار مره تأتى لى رأسا من ميدان الحريه الجيش!!!! هجم ضرب حرق ساعات بعدها عدت للقاهره لم اعرف ماحدث بالضبط لكن توجهت صباح اليوم التالى للميدان من ناحية عبد المنعم رياض
مشهد عجيب ,, قوات الجيش بكثافه غريبه تضرب وتحرق كل ماامامها وكأنها جراد يلتهم البشر والمكان بتوحش غير معهود , او لنقل لم اتوقعه 
لم استطع دخول الميدان مجددا , وكانت قوات الجيش اخرجتنا خارج الميدان تماما واحرقت كل مايحتويه الميدان والقت القبض ع كل من تبقى ,قتلت من قتلت وسحلت من سحلت وبقى الميدان مسكونا بالنيران تتصاعد منه اعمدة الدخان الكثيف

عدت مبكرا للبيت ونزلت فى صباح اليوم التالى حامله الكثير من الألم 
وصلت الميدان قبل الضهر ,  حرب شوارع فى شارع القصر العينى والشيخ ريحان 
دخلت وسطهم فى شارع الشيخ ريحان , كل المبانى يعتليها اشخاص مدنين وعساكر معاهم حاويات كبيره مليانه طوب باحجام كبيره وكسر رخام
كنت بكسر طوب وبحدف لغاية مافتحت ايدى فتح كبير شويه ربطت ايدى وبقيت بحول طوب من ورا لقدام بس فى النص اخدت حجر كبير فى كتفى وبعدها كسرة رخام فوق عينى ادت لفقد بصر مؤقت ورجعت تانى لقيت شئ ما يشبه الهدنه 
العساكر قاعده ورا الدروع واللى فوق الابنيه يحولون دون تقدم احد من الثوار 
انتهى الامر بان العساكر جريو بسرعه ورانا بدأنا نجرى خارج الشارع تحت ضغط الخرطوش والطوب تدافع وناس وقعت 
اتأخرت شويه عشان اقوم طفل وقع وكملت جرى لقيت ناس واقعه كتير عند سور الجامعه فوق بعض اتشنكلت ووقعت فوقيهم وهنا مالحقتش اقوم تانى 
اتلف حوالينا العساكر انا وبنت تانى كانت جنبى ضرب بقوه بالشوم ع رقبتى واعلى الضهر والدماغ , البنت ماكنش لابسه حاجه ع دماغها فكانو مركزين ع دماغها
عسكرى منهم داس ع رجلى بقوه عشان مااتحركش وواحد تانى كان بيسحبنى من رجلى لجوه الشارع ورجعوه تانى سحبونى لبره والضرب ع رقبتى وتحتها مستمر واخيرا قدرت احرر نفسى وجريت جريو ورايا ولما بدأت ابعد عنهم ضربنى واحد منهم اخر ضربه بالشومه ع رأسى
كنت فى حاله هستريه الألم لا يحتمل لقيت طبيب ومعاه بنتين بس مافيش مستشفى لان الجيش حرقها مسبقا وقف الولاد كردون حواليه وادونى ضهرهم عشان الاصابه فى ضهرى بنج موضوعى واخدت قرصين مسكن بمحلول الملح عشان مافيش ميه !
مابين الاكتئاب والم الاصابه قضيت اسبوعين مش عارفه انام , اى دكتور بروحله بيسأل سؤال واحد وباصرار مين ضربك ولازم نعمل محضر , ماعدا دكتوره واحده قالتلى ان فى تمزق بسيط فى غضروفين ومرضيتش تدينى علاج , وبعدها كان اخر ملجأ ليه الصيدلى اللى ادانى ادويه للكدمات وتوصيات عشان اقدر اقف تانى وامشى او حتى انام 
..........انتهى المشهد العبثى ده بوفاة شخص كان عزيز عليه شخص ماكنش فى كلمات توصفه د/علاء عبد الهادى , انتهى بسحل شهداء فى الزباله , انتهى بتعرية بنت كل جريمتها وقفت وقالت لأ فى وش جبروت العسكر , انتهى بحبس وتعذيب الكثيرين والكثيرات , انتهى بشرخ نفسى كبيير جوانا أكبر من اصاباتنا
انتهى بتكريم اعضاء المجلس العسكرى واعطاءهم قلادات النيل , وتسمية احد الطرق ع اسم كبير سفاحيهم ومحطة مترو باسم تلك المؤسسه 
يسقط يسقط حكم العسكر .. المجد للشهداء .. المجد لكل من وقف فى وجه الظلم مناديا بالحق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق